شبوة رفضت اغتيال الوطن (الحمدي) وضحت برجالها ..

بقلم/ فيصل الخليفي

كتبت مقال في اكتوبر ٢٠٢٠م وللتذكير باهمية المقال ونحن في ذكرى استشهاد الرئيس الحمدي ورفاقه ..
تابعنا نتائج المؤتمر الصحفي الذي عقدته دائرة التوجية المعنوي بشأن اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي وأود ان ألفت انتباهكم الى ان ابناء شبوة كانوا في الشمال ولهم موقف وحيد لم تتخذه اي شخصيات اخرى من اليمن حينها حيث انه وبعد عملية الاغتيال في اليوم الثاني توجة الى الغشمي المقدم احمد صالح بن لحمر العولقي وكان حينها قائد لواء من الجنوبيين الهاربين في الشمال ومعه الشيخ / مبخوت بن سالم علي معور الربيزي العولقى وكانت تربطهم علاقات قوية جدا مع الشهيد الحمدي وايضاً لهم معرفة بالغشمي. ونتيجة التقارب بين الشهيد الحمدي والرئيس سالمين فقد اتفقوا على تشكيل قوة عسكرية لحماية البحر الاحمر مشتركة من الشطرين واقترح الحمدي على سالمين ان يكون قائد هذه ألقوة المقدم احمد صالح بن لحمر العولقي ووافق سالمين على ذلك ورتب بن لحمر ضمن الوفد الذي سوف يشارك في احتفالات ثورة. ١٤اكتوبر بقيادة الحمدي في عدن وابلغ سالمين ووافق على حضور بن لحمر ضمن الوفد وتكليفه بالمهمة الجديدة ولكن المؤامرة كانت قد أعدت لقتل الحمدي قبل سفره الى عدن وعندما تم اغتياله توجه بن لحمر ومبخوت الربيزي الى عند الغشمي وعند وصولهم كانوا متأثرين جدا على قتل الحمدي وبدأ الكلام من بن لحمر موجه الى الغشمي وقال له : يجب ان تعرف انك لم تقتل شخص بل قتلت وطن وان الشعب سوف يحاسبك على ذلك فهو وطن ومشروع وطني وقد دعمه مبخوت واشتد الكلام وأمر الغشمي بحبسهم فوراً لانه لم يستطيع اي شخص في الشمال ان يواجه الغشمي وينتقده على جريمته لانه كان ديكتاتوري وحاسم وتم نقل بن لحمر ومبخوت الى السجن وتم الأمر من الغشمي بإعدامهم وتم التنفيذ فيهما رحمهما الله وادخلهم فسيح جناته وهذا هو موقف ابناء شبوة الأبطال البواسل في كل المواقف الوطنية تجدهم يسطرون اروع الملاحم ويكونوا الى جانب الوطن ..ان الشهيدين احمد صالح لحمر العولقي ومبخوت الربيزي العولقي دفعوا حياتهم رفضاً لهذه المؤامرة السعودية والدولية ضد اليمن ورغم ان الجميع سكت خنوعا فأن ابناء شبوة الوحيدون لم يسكتوا لتلك الجريمة الشنعاء (جريمة اغتيال وطن) .
ان تجاهل دائرة التوجية المعنوي وكل الجهات الرسمية والاعلام الرسمي بعدم ذكر موقف الشهيدين احمد لحمر العولقي ومبخوت العولقي .

اخبار ذات صلة